ديوان النابغة الذبياني | زياد بن معاوية بن ضباب الذبياني | محمد الطاهر بن عاشور
عن الذبياني :
زياد بن معاوية بن ضباب الذبياني الغطفاني المضري، أبو أمامة. شاعر جاهلي، من الطبقة الأولى. من أهل الحجاز. كانت تضرب له قبة من جلد أحمر بسوق عكاظ فتقصده الشعراء فتعرض عليه أشعارها. وكان الأعشى وحسان والخنساء ممن يعرض شعره على النابغة. وكان أبو عمرو بن العلاء يفضله على سائر الشعراء. وهو أحد الأشراف في الجاهلية. وكان حظياً عند النعمان بن المنذر، حتى شبب في قصيدة له بالمتجردة (زوجة النعمان) فغضب النعمان، ففر النابغة ووفد على الغسانيين بالشام، وغاب زمناً. ثم رضي عنه النعمان، فعاد إليه. شعره كثير، جمع بعضه في (ديوان – ط) صغير. وكان أحسن شعراء العرب ديباجة، لا تكلف في شعره ولا حشو. وعاش عمراً طويلاً. ومما كتب في سيرته : لجميل سلطان، ومثله لسليم الجندي، ولعمر الدسوقي، ولحنا نمر؛ وكلها مطبوعة.
عن الكتاب :
لقد كان شعر النابغة الذبياني بالمنزلة العليا فصاحة لفظ وبلاغة تركيب وبلاغة تركيب وشرف معنى وتباعدا عن الضرورات وعن ضعف التاليف. وان في شعره لوصف لاحوال كثيرة من احوال العرب وعاداتهم وديارهم وايامهم وحياة عامتهم وملوكهم مما خلا عنه شعر غيره ممن سبقوه وعاصروه. ولقد قام الشيخ بن عاشور في هذا الجمع الشعري بتفسير غريب المفردات وبيان المعاني الخفية دون تطويل مما لم يتوفر في شرح عاصم بن ايوب الذي هو المطبوع الوحيد. ويوجد بين الذين رووا شعر النابغة اختلاف في اثبات ابيات القصائد وفي كلمات من الابيات. واشهر الرواة لشعر النابغة : الاصمعي ، وابو عبيدة ، وابو عمرو، وابن الاعرابي . واشهر رواية الاصمعي ما يوجد في ديوان الشعراء الستة للاصمعي . على ان للاصمعي روايات ليست مما في ديوان الشعراء الستة، وهي مرويات على عهد أيمة الادب، وقد نسبها ابو جعفر في شرح ديوان النابغة لرجل يعرف بابن الجصاص. ورواية في ديوان النابغة ذكرها ابو جعفر في شرحه في قصيدة: ودع أمامة ان اردت رواحا
Reviews
There are no reviews yet.