الأنوار اللامعة والتتمات الواسعة للرسالة الجامعة والتذكرة النافعة | عبد الله بن أحمد باسودان الكندي الحضرمي

الأنوار اللامعة والتتمات الواسعة للرسالة الجامعة والتذكرة النافعة | عبد الله بن أحمد باسودان الكندي الحضرمي

 تقع متن الرسالة الحامعة في صفحات معدودة وأسطر محدودة ولكنها حوت الزبد مما يجب على المبتدئ معرفته فقد حوت مهمات الدين وضروريات الشرع المتين ولذا كان الإهتمام بها وتحفيظها للناشئة أمراً ميسوراً وقد طبعت “الرسالة” طبعات عديدة في العديد من الدول الإسلامية وكانت مقررة في مدارسها وكان أهل العلم يقدمونها على غيرها من المتون اللطيفة في السلم التعليمي للصغار من طلبة العلم والناشئين, وليس هذا وحسب فإن عناية أهل العلم بها لم تقتصر على هذا بل طفقوا ينظمونها شعراً ويوسعونها شرحاً وتقديراً حتى أن بعض علماء الحنفية شرحها شرحاًمفيداً على مذهب الإمام ابي حنيفة النعمان.  وكتاب الأنوار الامعة من أجل شروح الرسالة الجامعة ويتميز بميزات عديدة لقد جاء هذا الشرح المبارك في أسلوب متين ورصين حوى مسائل مهمة مبنية على قواعد متينة ,وقد سار الشارح على منوال صاحب الرسالة في تقسيم الكتاب إلى ثلاثة أقسام هي قسم العقائد  فالفقه  فالسلوك والتصوف،ووضع الشارح مقدمة هامة في تربية الأبناء في الإسلام وربط ذلك بآدب طلب العلم للطالب ورسم خطة نموذجية للأباء في تربية أبنائهم، وأستطرد إلي شرح الحديث النبوي الذي أرتكزت عليه الرسالة وهو حديث (بني الإسلام على خمس) ثم ولج إلي أبواب أصول الدين وأورد جملة من الفصول الهامة التي تتعلق بمباحث العقيدة الإسلامية ثم شرح أبواب الفقه ولم يقفل الشارح من إيراد جملة نافعة من الأذكار والأدعية المشروعة وأبتدأ بالتعريف بأفضل الأذكار وهو القرآن لكريم وفضائل التلاوة وآدابها …إلخ

ويجد القارئ الكثير من الأبواب التي تغطي جوانب الدين والدنيا من نواحي عديدة  ليقوم الشارح أخيراً وليس آخراُ بتتويج هذه الأبواب بذكر جملة من الشمائل النبوية الشريفة متأسياً بقول الله تعالى (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة) ، ثم سار على منهج المتن في ختم الرسالة بذكر أبواب المنجيات والمهلكات وهو لباب التصوف حيث يؤخذ منه الورع الحاجز.